Minggu, 01 November 2009

SINOPSIS


BACALAH SELALU NIDA' " YAA SAYYIDII YAA RASUULALLAH " DIMANAPUN DAN KAPANPUN ANDA BERADA أفكار الغزالي في التربية الإسلامية
(الدراسة التحليلية عن أفكار الغزالي في أهداف التربية و طريقتها و المتعلم و المعلم)
بقلم:
محمد فـطاني


أ‌. خلفية البحث
لاشك أن التربية أمر ضروري في حياة الإنسان. بها يعلم كل شيء. تأمل, كيف تكون حياة الإنسان إذا تخلو من تربية. طبعا, لا يدري الطريق إلى محافظة هذا العالم. و قد قال الله تعالى في القرآن الكريم :" يرفع الله الذين أمنوا منكم و الذين أوتوا العلم درجات. و قد قال صاحب مراح تفسير النووي وفقا بهذه الآية أي يرفع الله المؤمنين منكم أيها المأمورون بالتفسح و العالمين منهم خاصة درجات بامتثال أوامره تعالى و أوامر رسوله. و قال ابن مسعود مبيّنا لهذه الآية إن الله تعالى يرفع الذين أوتوا العلم على الذين أمنوا ولم يؤتوا العلم درجات في دينهم إذا فعلوا بما أمروا به.
تدل الآيات السابقة على أن العلم أمر مهم في حياة الإنسان. لقد وعد الله العالمين بأنه يرفع درجاتهم. لاسيما العالم الذي يعمل بعلمه ما أمر به الله و رسوله صلى الله عليه و سلم, فله درجات عليا عند الله تعالى. و قد قال الله تعالى أيضا عن فضل العالم على الجاهل :" قل هل يستوى الذين يعلمون و الذين لا يعلمون". وقال :" انما يتذكر أولو الألباب". و قد قال :"إنما يخشى الله من عباده العلماء". يتضح من هذه الآيات الشريفة أن العالم له فضل عظيم على من سواه.
و عن أبي مسعود عقية بن عمرو البدرى الأنصارى رضي الله عنه قال:قال رسول الله ص.م: يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله, فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة, فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة’ فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سنا, و لا يؤمنّ الرجل الرجل في سلطانه و لا يقعد في بيته على تكرمته إلا بإذنه. رواه مسلم.
إذا أعيد النظر إلى تاريخ الحضارة الإسلامية يتضح أن الإسلام دين عظيم يهتم كثيرا بأمور التربية. بل كان الإسلام استولى العالم في أمور التربية و العلوم بينما يكون الغرب و قتئذ في ظلمات الجهل. و لقد اشتهر العلماء في عصر الإسلام الذين بذلوا جهدهم و أفكارهم في ترقية التربية و التعليم حتى يتمكن لهم من إيجاد العلوم الحديثة في زمانهم و يكون الإسلام دينا فائقا في كل مجال بل أنه يعلو و لا يعلى عليه حتى تاثرت أوربا بحضارتهم. و ذلك لأن علماء أوربا اتصلوا بعلماء المسلمين و أخذوا عنهم العلم و ترجموا كتبهم و درسوها
و لكن للأسف, المسلمون بعد ذلك تأخروا عن غيرهم حتى الآن. وذلك, لأنهم تركوا التربية و خاصة التربية الإسلامية و أهملوها. و أما الأخرون و خاصة الغربيون تقدموا في العلوم و التكنولوجيا بسبب عنايتهم الكبيرة بأمور التربية.
قال مجمل "إن السر الأساسي من تقدم الغرب استيعابهم على افستمولوجي و استعملوها مدخلا لتنمية العلوم. استيلاء الغرب على أفستمولوجي قد أستفاده العلماء الغربيون لإيجاد الاختراعات و الابداعات في العلوم و التكنولوجيا. قال مجمل أن حضارة الغرب أكثر تقدما من حضارة الإسلام لاسيما في مجال العلوم و التكنولوجيا كما يظهر اليوم أن الغرب يفوقون على المسلمين في هذا الجانب. و العكس, أن المسلمين تأخروا فيه بسبب عدم عنايتهم بالعلوم و التكنولوجيا بل أن بعضهم لا يزالون مهتمين بأمور أخروية فحسب. فهم قدأخطأوا في فهم الإسلام.
ينظر الغزالي العلم أفضل شيئ بالإضافة إلى سائر الأوصاف, و هو فضيلة في ذاته على الاطلاق. به يعرف كل شيء و به ينال كل شيء أراده الإنسان. و هذا غير شك لأن نجاح الفرد يتعلق كثيرا بالعلم. و من يريد أن يكون أميرا فلابد أن يكون عالما في الأمور الحكومية. و من يريد أن يكون تاجرا فلابد أن يكون عالما في أمور التجارة. و بيّن الغزالي أن من طلب العلم ثم يحصل العلوم الكثيرة و يعملها الناس و هو لم يعملها فهو خاسر و العلم لا يفيده و لا يسلمه من عذاب الله العظيم. فهو مثل رجل له حرارة و مرض صفراوى يكون علاجه بالسكنجين و الكشكاب و لكنه لا يستعملها في علاج مرضه فلا يمكن أن يكون صحيح الجسم مادام لم يستعملها. إذن, لابد لطالب العلم بعد ما حصله من العلوم أن يعملها و يستفيده لأجل التقرب إلى الله العليم. و على ضوء ذلك, يرغب الباحث في كتابة الرسالة تحت الموضوع "أفكار الغزالي في التربية الإسلامية (دراسة تحليلية عن أفكار الغزالي في أهداف التربية و طريقتها و المتعلم و المعلم). أهداف البحث
إن الأهداف التي يرمي إليها الباحث في هذه الرسالة هي ما يلي:
1. معرفة أهداف التربية عند الغزالي
2. معرفة من هو المتعلم عند الغزالي
3. معرفة من هو المعلم عند الغزالي
4. معرفة طريقة التربية عند الغزالي
منهج البحث
نوع البحث
نوع البحث في هذه الرسالة هو البحث النظري. و هذا النوع يهدف الوصول إلى معرفة الحانب المعرفي دون الجانب التطبيقي. فالباحث في البحث يهدف فقط الإحاطة بالحقيقة العلمية.
و بالنظر إلى مصادر الحقائق لهذه الرسالة, فيكون نوع هذه الرسالة نوع الدراسة المكتبية أي بحث الوثائق و التعليمات و النظريات و التعريفات و الكليات التي تستطيع أن يؤسس بها الباحث.
بهذه الرسالة رغب الباحث في نيل المعلومات و التعليمات المفيدة التي تتعلق بأفكار الغزالي. و أراد أن يبحث ما رآه الغزالي في التربية حتى تكون هذه الرسالة نافعة لجميع المسلمين عاما و لجميع المتعلمين خاصة لأجل تطوير العلوم الإسلامية في المستقبل.
مصادر الحقائق
المراد بمصدر الحقائق هو محل تأخذ منه الحقائق. و ينقسم مصدر الحقائق في هذه الرسالة إلى قسمين : المصدر الرئيسي و المصدر الثانوي. أما مصدر الحقائق الرئيسي فهو المصدر الذي يتعلق بهذه الرسالة علاقة مباشرة من كتب الإمام التي تتحدث عن التربية الإسلامية. و أما الكتب التي ألفها الغزالي و يستعملها الباحث كالمراجع فهي:إحياء علوم الدرين و منهاج العابدين و أيها الولد و تهافت الفلاسفة و بداية الهداية و الرسالة الدينية و غير ذلك. و أما مصدرالحقائق الثانوي فهو جميع مصادر الحقائق التي تؤيد في إتمام هذه الرسالة كلها. وذلك مثل كتاب بيان العلم و فضله الذي كتبه محمد ابن عبد القادربافاضل, و فلسفة التربية الإسلامية في القرآن الكريم الذي كتبه علي خليل أبو العينين, و أصول التربية الإسلامية و أساليبها في البيت و المدرسة و المجتمع الذي كتبه عبد الرحمن النحلوي, و المذهب التربوي عند ابن جماعة الذي كتبه عبد الأمير شمس الدين و ما أشبه ذلك.
طريقة جمع الحقائق
يستخدم الباحث اثناء جمع الحقائق طريقة الدراسة المكتبية بوسيلة بحث الكتب و المجلات و المؤلفات الأخرى التي يمكن للباحث أن يتخذها اساسا و استمدادا في كتابة هذه الرسالة.
أ‌. منهج تحليل المضمون
طريقة تحليل المضمون هي تحليل علمي عن مادة وصية المحادثة. و قال عبد الله خازن أفندي إن تحليل المادة في العلوم الاجتماعية تكون وسيلة للدراسة المحادثية. و هي حقيقتها و معانيها و و أهدافها التي تؤسس بها كيفية تطورها و المجتمع الداخل في المحادثة و الكتابة مع التعريف في معاني كل شئ.
ب‌. منهج التأويل
منهج التأويل هو منهج مستخدم في بيان علاقة المتكلم و المخاطب و مادة الخطاب التي ألقاها المتكلم بنفسه (مثل إذا كانت المادة المستخدمة تتجه السياسية و تميل إلى الارادة المهمة أو الاعتقادية, يقبل المخاطبون بأنواع القول مثل غير لائق بموضوع قبول العمال, موضوعي و تكييف حتى الارادة بدون حجة مناسبة.
أ‌. الخلاصة
على ضوء نتائج الرسالة السابقة, فيمكن تقديم الخلاصة المتعلقة بأفكار الغزالي في التربية الإسلامية, وهي كما يلي:
أ. إن أهداف التربية الإسلامية تحتوي على الجانبين, الظاهر و الباطن. أو يمكن القول إنها تنقسم إلى قسمين: الأهداف قريبة المدى والأهداف بعيدة المدى.
ب‌. إن المتعلم مخلوق ذو وجهين: الجسم و الروح. فلابد أن يطلب العلم لكماله الجسمي و الروحي بالتوازن. و واجبات المتعلم التربوية عند الغزالي هي: (1) التعلم بنية العبادة في تقرب إلى الله, و (2) تقليل شهوة الدنيوية, و (3) التواضع, و (4) احتراز فكرته عن الإختلاف في العلم يسعي أن يحصل العلم الكامل و الدقيق, و (5) التعلم عن العلوم المحمودة أخرويا كان او دنيويا, و الاجتناب عن العلوم المذمومة, و (6) عدم تعلم المتعلم فنا من فنون العلم دفعة بل مراعة الترتيب و البدأ بالأهم, و (7) تعلُّم المتعلم العلم حتى يستوفي فيه قبل أن يتعلم لما بعده, و (8) معرفة القيمة العلمية عن العلوم المتعلمة, و (9) تقديم العلوم الدينية المتعلقة بواجب الإنسان نحو الله تعالى قبل تعلم العلوم الدنيوية, و (10) معرفة المتعلم القيمة التطبيقية عند العلوم التي تورث السعادة في الدارين, (11) إطاعة المتعلم أستاذه.
ج. إن المعلم هو منقذ للمتعلم من النار عن طريق تعليمه العلوم. و من واجبات المعلم هي: (1) الشفقة على المتعلمين و أن يجريهم مجري بنيه, و (2) التعليم لوجه الله تعالى و طلبا للتقرب إليه, و (3) نصح المتعلم بأن الغرض من طلب العلوم القرب إلى الله تعالى دون الرياسة و المباهاة و المناقسة, و (4) أن يشرح المعلم بالرحمة لا بطريق التوبيخ و أن يزجر المتعلم عن سوء الخلق بطريق التعريض, و (5) عدم تقبيح المعلم المتكفل ببعض العلوم في نفس المتعلم العلوم التي وراءه, (6) إلقاء المادة إلى المتعلم على ما يفهمه عقله, (7) إلقاء المعلم المتعلم القاصر بالجلى اللائق به و لا يذكر له أن وراء هذا تدقيقا, (8) كون المعلم عاملا بعلمه فلا يكذب قوله فعله. أما الشروط التي يعينها الغزالي فهي: (1) أن يكون عالما, (2) الزهد عن الدنيا, (3) يتبع المعلم لشخص بصير تتسلسل متابا بعثه إلى سيد المرسلين صلى الله عليه و سلم, (4) أن يكون فعله يوافق بعلمه و عقيدته, (5) أن يكون مستفيدا باقتدائه الأستاذ. أما القوانين الأخلاقية للمعلم فهي: (1) الإحتمال, (2) لزوم الحلم في الأمور, (3) الجلوس بالهيبة على سمت الوقار مع اطراق الرأس, (4) ترك التكبر على جميع العباد إلا على الظلمة زجرا لهم عن الظلم, (5) إيثار التواضع في المحافل و المجالس, (6) ترك الهزل و الدعابة, (7) الرفق بالمتعلم في تعليمه و التأني بالمتعجرف, (8) إصلاح البليد بحسن الإرشاد, (9) ترك الغضب في مواجهة مسألة لدي تلميذه, (10) ترك الإستكبار و الإمتناع و الاستحياء من قول لا أدرى, (11) صرف الهمة إلى السائل و فهم سؤاله, (12) قبول الحجة الصحيحة من متعلمه, (13) الانقياد للحق بالرجوع إليه عند الهفوة, (14) منع المتعلم عن كل علم يضره, (15) نهي المتعلم عن أن يريد بالعلم النافع غير وجه الله, (16) صد المتعلم عن الاشتغال بفرض الكفاية قبل الفراغ من فرض العين, (18) مؤاخذة نفسه أولا بالتقوى ليقتدي المتعلم أولا بأعماله و يستفيد ثانيا من أقواله.
د. إنه جامع الطريقة التربية الإسلامية المشتملة على الأمور الفردية و الاجتماعية و البشرية و الدينية الشرعية و الصوفية. ولم يضع طرقا محددة للتدريس, و أوصي أن الهدف الأمامي في استعمالها الاهتمام بناحية العمر و المهارة و الطبيعية, و أن لا يترك الهدف بالقيمة المفيدة. لابد أن تكون في التربية صلة حسنة بين المعلم و المتعلم. فهذه الصلة مهمة ليشعر المتعلم بالإطمئنان إلى معلمه, فلا يخشاه, و لا ينفر من علومه. لابد للمعلم أن يربي المتعلم موافقا بفطرته و قدرته الطبيعية و هي التوازن بين الهمة و الشهوة. أما الطرق المستعملة في تربية الدين فهي: (1) يبدأ بالحفظ مع الفهم, و (2) الإعتقاد و التصديق, و (3) إقامة البراهين و الأدلة. و الطرق التي يمكن استعمالها في تربية الأخلاق هي: (1) أن يكون المعلم يفهم بطبيعة المتعلم و غريزته, و (2) أن يكون المعلم يراعي التوسط و الإعتدل في تهذيب الصبي, و (3) أن يكون المعلم يبعده عن قرناء السوء, (4) تشغيل المعلم أوقات المتعلم بعملية نافعة, (5) إعطاء الثواب للمتعلم الذي له أفعال حسنة و العقاب لمن له أفعال سيئة, (6) إبعاد المتعلم عن التنعم و التراخي و الكسل, و التساهل في التعامل مع الناس, (7) أن يهتم المعلم اللعب للمتعلم الصغير.

Tidak ada komentar:

Posting Komentar